غلق الجيش اللبناني المنفذ الوحيد المؤدي إلى منطقة "سكة البط"، كما يسميها أهالي مخيم الرشيدية، عبر وضع حاجز حديدي وبوابة مغلقة بالكامل. ويُعد هذا المنفذ المتنفس الأساسي لسكان المخيم، حيث يقصده الأهالي بشكل يومي للتنزه وللسماح لأطفالهم باللعب بعيداً عن الازدحام وضيق المساحات داخل المخيم. وأكد عدد من سكان المخيم أن خطوة الإغلاق جاءت من دون تقديم أي توضيحات رسمية، الأمر الذي انعكس سلباً على حياتهم اليومية، خصوصاً أن المنطقة تشكّل المساحة المفتوحة الوحيدة التي يقصدونها.

ثار قرار الجيش اللبناني بمنع دخول وخروج الدراجات النارية في مخيم الرشيدية، جنوب لبنان بين الساعة ال10 ليلاً وال5 صباحًا استياءً واسعًا بين السكان، الذين اعتبروا أن الإجراء يزيد من معاناتهم اليومية ويقيّد حقهم في التنقّل، خصوصًا للعاملين في ساعات متأخرة. وأكد الأهالي أن الدراجات النارية تُعدّ وسيلة النقل الأساسية لهم، معتبرين أن معاقبة الجميع بسبب مشكلات تتعلق ببعض الأوراق الثبوتية أمر غير عادل. وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حل، مؤكدين أن “الوضع لم يعد يُحتمل”.

أفاد مراسل مخيمات لبنان بوست عن استمرار الاحتجاجات السلمية لأبناء مخيم البداوي شمال لبنان، ضد إغلاق مداخل المخيم الفرعية التي تعتبر بمثابة شريان حياة للسكان. الجيش اللبناني بدوره استقدم تعزيزات إلا أنه عاد وانسحب بعد التواصل مع المتظاهرين من أبناء المخيم والتأكيد على سلمية الحراك. View this post on Instagram A post shared by مخيمات لبنان 🇵🇸 بوست (@campspost)

⁨ احتج عدد من سكان مخيم البداوي شمال لبنان، على قرارات الجيش اللبناني بإغلاق مداخل المخيم الفرعية التي تعتبر شريان حياة المخيم، حيث أشعلوا الإطارات وطالبوا بتخفيف الإجراءات.⁩ View this post on Instagram A post shared by مخيمات لبنان 🇵🇸 بوست (@campspost)

في وقتٍ كان فيه سكان مخيم البداوي يحتجون على إغلاق المداخل الفرعية للمخيم، وصل مسؤول الأمن الوطني في السلطة، العبد خليل، إلى لبنان. غير أنه توجّه مباشرةً نحو الجنوب لحضور مباراة في كرة القدم. وقد عبّر سكان البداوي عن استيائهم وغضبهم، معتبرين أن زيارة خليل إلى لبنان كان ينبغي أن تُستثمر للضغط من أجل إعادة فتح مداخل المخيم، بدل الانشغال بفعاليات أخرى لا تعنيهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.