بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حول الاعتداءات في الضفة على مدى الأسابيع الماضية، تواصل وحدات جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين عمليات الاعتداء والترويع بحق شعبنا في الضفة المحتلة والقدس، وقد صعّدت من اعتداءاتها في الآونة الأخيرة بشكل كثيف، مرتكبة أبشع الجرائم بحق أهلنا الآمنين. إن هذه الأعمال العدوانية، التي توسّعت في الآونة الأخيرة لتشمل العديد من المدن والقرى والمخيمات في الضفة، وما تكشفه تقارير منظمات حقوقية من ممارسات داخل سجون الاحتلال تنم عن أبشع الجرائم التي يمكن أن ترتكب بحق الإنسان وكرامته في العصر الحديث، وتدلّ على أن الكيان النازي المجرم مستمر في حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده. لقد تلطّى العدو خلف معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 لتبرير جرائمه ضد الإنسانية بحق غزة وشعبها، وهي معركة مشروعة لكسر الحصار الظالم وإطلاق سراح آلاف الأسرى، فما المبرر الذي يتلطى وراءه كيان العدو في جرائمه بحق شعبنا في الضفة والقدس؟ إنّ ما يمارسه العدو في الضفة والقدس هو استمرار لنهج الإبادة والتهجير والتنكيل، يشجعه على ذلك صمت الحكومات على جرائمه، وهي لا ترى خرقاً لوقف إطلاق النار إلا إذا سقط قتيل صهيوني، أما مواصلة العدو لعدوانه وارتقاء عشرات الشهداء منذ 10 أكتوبر حتى اليوم، فلا ترى فيه خرقاً يستحق المعالجة. إن حكومة الاحتلال وداعميها والساكتين على جرائمها يتحملون وحدهم مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور؛ فلا يمكن لشعبنا ولا لقوى المقاومة أن تبقى مكتوفة الأيدي وهي تشاهد كل هذه الاعتداءات.