أمريكيون يؤسسون موقع يرصد “أيباك” بعد كشف هويتهما: أموالنا تستخدم في جرائم حرب غزة كشف مؤسسا موقع يرصد لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية “أيباك”، اليوم الأربعاء، عن هويتهما علناً لأول مرة بعد نحو عامين من العمل دون إعلان اسميهما. وأفصح المؤسسان كوري أرشابالد وكيسي كينيدي عن هويتهما بعد أسابيع من رسائل التهديد والترهيب والتشهير، مع مؤشرات عن قرب التوصل لاسم المؤسسين. وأُطلق موقع “Track AIPAC”وهذا الموقع هو أداة رقابة مستقلة غير رسمية تتتبّع الأموال الداعمة لإسرائيل وتأثيرها في السياسة الأميركية من لجنة الشؤؤن العامة الأميركية الإسرائيلية “أيباك” ومن جهات أخرى داعمة لها، في إبريل/ نيسان 2024، ويحصل على بياناته التي ينشرها من مصادر رسمية مثل لجنة الانتخابات الفيدرالية وغيرها، لتتبع التبرعات من أعضاء “أيباك” والجهات المرتبطة بها، وحجم الإنفاق في الانتخابات التمهيدية والعامة، وإحصاء المرشحين الذين تلقوا دعماً منها. ونشط الموقع للغاية عقب هزيمة النائب الديمقراطي جمال بومان في انتخابات 2024، حيث أنفق اللوبي الداعم لإسرائيل 17 مليون دولار ضده، و9 ملايين دولار لمنع إعادة انتخاب كوري بوش، وهو ما تحقق بالفعل . وكشف كل من أرشابالد وكينيدي، أن معرفتهما بطريقة عمل وضغوط “أيباك” على الحكومة الأميركية لدعم سياسات إسرائيل اليمينية المتطرفة، دفعهما للتساؤل عن سببب دعم المسؤولين الأميركيين لهذه السياسات، لا سيما بعد بدء الإبادة الجماعية في غزة عام 2023. وقال كينيدي: “رأيت جرائم حرب أمام عيني بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتساءلت لماذا يقبل المسؤولون الأميركيون التواطؤ في ذلك، ولماذا نرسل أموال الضرائب الأميركية لتستخدم في جرائم حرب، لماذا نرسل أسلحة أميركية لقتل النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، ودُهشت من أنّ المعلومات كانت متاحة دائمًا، وهذا دفعني لإنشاء حساب على تويتر (إكس حالياً) في البداية”، بينما أشارت أرشابالد إلى أن تأثير الموقع ظهر سريعاً مع تلقي طلبات من أعضاء في الكونغرس يطلبون نشر عدم حصولهم على أموال من “أيباك”.”