بيان صادر عن التجمّع الشبابي الفلسطيني في مخيم البداوي حول الإغلاقات المتكررة ومعاناة شعبنا وأهلنا يتابع التجمّع الشبابي الفلسطيني في مخيم البداوي ما يجري من إجراءاتٍ متكرّرةٍ أدّت إلى إغلاق عدد من الممرات والمداخل الحيوية داخل المخيم، بما في ذلك مداخل صحية وتجارية وتعبّدية، يرتادهم أبناء المخيم وسكان الجوار من اللبنانيين والسوريين، وما يترتب على ذلك من تعطّلٍ لمصالح الناس وعرقلةٍ لحركتهم اليومية نحو المدارس وأماكن العمل والمراكز الصحية. إنّ هذه الإجراءات لا تقتصر في أثرها على مخيم البداوي فحسب، بل تمسّ عموم الوجود الفلسطيني في لبنان، الذي يعاني منذ سنواتٍ طويلةٍ من الإغلاق والحرمان والتضييق. فالمخيمات الفلسطينية ليست مناطق أمنية ولا بيئات مفخخة كما يحاول البعض تصويرها، بل مجتمعاتٌ مدنيةٌ نابضة بالحياة، يسكنها أناسٌ يسعون إلى العيش الكريم والمحافظة على استقرارهم وأمنهم كسائر الناس. إنّ استمرار هذه الإغلاقات يفاقم الأزمات الاجتماعية والمعيشية، ويزيد من عزلة المخيمات عن محيطها الطبيعي، في وقتٍ يحتاج فيه الجميع إلى التعاون لا إلى مزيدٍ من الانغلاق. لذلك، يؤكد التجمّع الشبابي الفلسطيني في مخيم البداوي على ما يلي: 1. رفض أيّ إجراءاتٍ ميدانيةٍ أو إداريةٍ تؤدي إلى تقييد حركة الأهالي داخل المخيمات الفلسطينية أو تعيق وصولهم إلى الخدمات الأساسية. 2. دعوة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية لتحمّل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية، ومتابعة هذا الملف بشكلٍ مباشر مع الجهات اللبنانية المختصّة، لضمان فتح الممرات الحيوية وتجنّب تكرار مثل هذه الخطوات، مع إصدار بيانات دورية بالمستجدات لطمأنة الأهالي. 3. دعوة وسائل الإعلام الفلسطينية واللبنانية لتسليط الضوء على هذه القضية، باعتبارها مسألة إنسانية ومعيشية تمسّ حياة الآلاف، بعيدًا عن أيّ تأويلٍ أو استغلالٍ سياسي. 4. دعوة المشايخ والدعاة والمؤسسات الأهلية والاجتماعية والمبادرات الشبابية إلى تنظيم أنشطةٍ سلميةٍ تعبّر عن الموقف الشعبي الرافض للإغلاق، وتدعو إلى الحلول بالحوار والتوعية. 5. دعوة الأهالي في الأحياء المتضرّرة، من فلسطينيين ولبنانيين وسوريين، إلى المشاركة الفاعلة في الاعتصامات والتحركات السلمية، لإيصال صوتهم ومعاناتهم إلى الجهات الرسمية المعنية. وفي هذا الإطار، يذكّر التجمّع الشبابي الفلسطيني في مخيم البداوي بأنّ لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني هي الجهة الرسمية المكلّفة بمتابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعليها أن تبادر إلى موقفٍ واضحٍ وشفافٍ ينسجم مع مهامها، وأن توضّح للرأي العام الفلسطيني واللبناني ما تمّ التوصل إليه من تفاهمات مع الجهات المعنية بهذا الملف. إنّ كرامة الإنسان الفلسطيني هي جزءٌ لا يتجزّأ من كرامة القضية الفلسطينية، وإنّ تحسين الواقع المعيشي والخدماتي في المخيمات يُعدّ خطوة أساسية نحو تعزيز الأمن والاستقرار للجميع. التجمّع الشبابي الفلسطيني – مخيم البداوي 7 تشرين الثاني 2025