جميل مزهر -متابعة – هذه الحرب لم تكن «تقليدية بين… - مخيمات لبنان بوست

جميل مزهر -متابعة – هذه الحرب لم تكن «تقليدية بين جيشَين، إنما مواجهةً بين المنظومة الاستعمارية، التي وقفت داعمة وشريكة لجيش الاحتلال المُدجّج بكل أصناف الأسلحة الأميركية والغربية الصنع، ضد شعبنا الأعزل إلّا من إرادته التي صنعت من أبسط الأدوات أسلحة للدفاع عن وجوده. – رغم هول الدمار واتساع المأساة، لم يُهزم الشعب الفلسطيني، ولم تُكسر المقاومة، وما زالت بإمكانات محدودة جدّاً تخوض حرب عصابات داخل أزقة غزة، وقد ألحقت خسائر فادحة بقوات الاحتلال. – خطة ترامب لا تخصّ فقط الحرب على غزة، بل تُعيد إدراج حلّ غزة كجزء من مخططات أوسع للهيمنة الأميركية في المنطقة، ضمن ما يُعرف بمشروع الاتفاقات الإبراهيمية. – ترامب تنصّل من المقترح الذي تمّ إقراره في الاجتماع مع المجموعة العربية والإسلامية، قبل أن يجري إدخال تعديلات مهمة وخطيرة من قبل نتنياهو وإقرارها دون أي تشاور مع المجموعة العربية والإسلامي. – المقترح الأميركي يحتوي على فِخاخ متعددة، وفي العديد منها يُعتبر بمثابة صك استسلام، كما أنه لا يؤدّي فعلياً إلى التزام الاحتلال بوقف الحرب أو الانسحاب أو رفع الحصار، ويظل غامضاً من حيث بنوده ويمنح الاحتلال دوراً جوهرياً في تحديد توقيت ومراحل الانسحاب، ما يُحوّل المقترح وآليات تنفيذه إلى رهينة لمزاج المحتل وشريكه الأميركي.