قصة حزينة حصلت في حيّنا قبل عام عامر درويش استيقظنا منتصف الليل… - مخيمات لبنان بوست

قصة حزينة حصلت في حيّنا قبل عام عامر درويش استيقظنا منتصف الليل على صوت انفجار هزّ المنطقة، تبعه تساقط حجارة وتطاير زجاج في أرجاء شارعنا بحيّ خليل الرحمن، في مخيم البدّاوي للاجئين الفلسطينيين، شمالي لبنان . هرعنا والجيران باتجاه المبنى المجاور لننظر، ما الأمر؟! فإذا بشقة في الطابق الخامس أصبحت بلا جدران، والنار مشتعلة بمن فيها . ما الذي حصل؟! استهداف بصاروخ لمنزل جارنا الحبيب الشاب الطيب المحترم، الهادىء بشوش الوجه، الملتزم الذي لا أذكر أنّي رأيته إلا وسبحته بيده، الشهيد المجاهد البطل، سعيد العلي . من الذي قتله؟! العدو الصهيوني المجرم . مع من ارتقى؟! مع زوجته الحافظة لكتاب الله الشهيدة شيماء عزام، وطفلتيهما الشهيدتين زينب وفاطمة، كل الأسرة الطيبة ارتقت، نعم كلها . ما التهمة؟! أنه مقاوم للاحتلال الصهيوني المجرم، الذي يرتكب الإبادة بشعبه، ويحتل أرضه ومقدساته، ويسلبه أبسط حقوقه الإنسانية هو وزوجته وبناته، بما فيه حقهم في الحياة.