الطفلة يقين حماد لم تكمل عامها الثالث عشر، لم تكن يقين مجرد طفلة، كانت مشروع ذاكرة، صفحة يومية عن غزة ما بعد الأخبار، المستشارة يقين حماد كانت توثق، تضحك، تبادر، وتخاطب جمهورها كما لو أنها تعلم أن شهادتها يوماً ما لن تكون من خلف الشاشة، بل فيها. في مساء الجمعة، سُجلت آخر لحظات يقين، لم تكن هذه المرة تبث حياة، بل كانت تودعها، حيث استشهدت إثر غارة صهيونية استهدفت مكان تواجدها. الحرب الصهيونية حرب مستمرة على الطفولة، فبحسب وزارة الصحة في غزة فقد بلغ عدد الشهداء الأطفال منذ بدء العدوان أكثر من 16 ألف.
