ضعي عنوان جيش الاحتلال عاجز عن حسم المعركة في غزة كشف المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” آفي أشكنازي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من حالة إنهاك شديدة في قطاع غزة ، وبات عاجزاً عن فرض حسم عسكري على المقاومة الفلسطينية، التي انتقلت إلى أسلوب حرب العصابات. وذكر أشكنازي أن جيش الاحتلال دمّر أصولاً عديدة للمقاومة، ودمر أحياء كاملة مثل رفح وأجزاء أخرى من القطاع، “فإن إسرائيل “لم تستطع فرض قناعة واضحة بأنها حسمت الحرب أو هزمت الفصائل الفلسطينية”. ويضيف أشكنازي أن المقاومة تحولت إلى أسلوب حرب العصابات ضد جيش الاحتلال، مما جعل وضع القوات الإسرائيلية في القطاع “غير جيد”. وأوضح أن “الجيش ينفذ هجمات في مناطق مختلفة، لكنها ليست معارك عنيفة واسعة النطاق، بل أشبه بمعارك دفاعية محدودة في مساحات صغيرة، ذلك أن معظم القوات متمركزة في أماكن محددة، تحاول إنشاء مناطق دفاعية حولها من دون تقدم أو تراجع، وهو ما يؤدي إلى إنهاك القوات”. ويشير أشكنازي إلى أن هذا الوضع يرهق الجيش، سواء أكان الجنود جنود احتياط أو من الجنود النظاميين، إذ يمكث العديد منهم في غزة منذ نحو شهر من دون إجازات أو راحة حقيقية، ومن دون رؤية واضحة للهدف التالي أو الإستراتيجية العامة للهجوم. ويعتبر المراسل العسكري أن “هذا يؤدي إلى تآكل الجيش وعشرات الآلاف من جنود الاحتياط وعشرات الآلاف من الجنود النظاميين”. ويضيف أن هذا الأمر “أسوأ ما قد يحدث للجيش”، مشيراً إلى أن كبار الضباط، رغم محاولاتهم الإبقاء على المعنويات مرتفعة، يعترفون خلال جولاتهم الميدانية بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر مدة طويلة. وكشف المراسل أن عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تلقوا مؤخراً أوامر استدعاء جديدة للخدمة لمدة تراوح بين 50 إلى 80 يوماً إضافية، خصوصاً في مناطق ممري فيلادلفيا موراغ، مما سيضطر كثيرين منهم إلى إبلاغ عائلاتهم بأنهم سيغيبون عن عطلة الصيف، وعن الإجازات العائلية داخل الكيان وخارجه. وأفاد أشكنازي بأن وزارة الدفاع والجيش وزّعا أمس قسائم ترفيه لعائلات جنود الاحتياط للإقامة في فنادق، لكن كثيراً منهم لن يستطيعوا الاستفادة منها قبل صيف العام القادم أو ربما الذي يليه، رغم أن صلاحية القسائم تمتد حتى مايو/أيار 2031، متسائلاً إن كانت هذه الخطة الطويلة الأمد مدروسة أم مجرد مصادفة. وفي ختام مقاله، حذّر المراسل الإسرائيلي من استمرار الوضع الراهن في غزة، مشيراً إلى أنه يُنهك الجيش ويهدد قدرته على مواصلة العمليات بكفاءة، إن استمر هذا الاستنزاف الطويل من دون تحقيق نتائج واضحة.