أقمار مخيم الرشيدية - مخيمات لبنان بوست

لم يكن يملك هذين الشابين سوى سنّارة صيد. يحاولان جمع ما أمكن من الأسماك، لإطعام عائلاتهم وجيرانهم من سكان مخيم الرشيدية جنوب لبنان. قصد محمد المكان الذي يتواجد به والده حسن للصيد. محمد هو الطفل الأكبر لحسن حويلة، وهو الشاب الذي ربّاه والديه “كل شبر بندر”. بينما يشتهر فيصل بالمخيم باسم “حسونة” ذلك الشاب قوي البنية، والذي ترك المدرسة منذ صغره ليعمل بالبناء من أجل مساعدة عائلته.

اجتمع الاثنين على هدف واحد. مساعدة عائلتهم. تأمين ما أمكن من لقمة عيش عزّ وجودها في ظل أزمة وحصـ.ـار يشهده المخيم جنوب لبنان. وغياب الاونروا عن السمع والاعانة.

فاستشهـ.ـد الصديقين. معاً بنفس الصـ.ـاروخ. شاهد حسن والد محمد الحدث بأم عينيه. لم يصدقه. ركض ليعاين وجه ابنه البكر. فصرخ وبكى وبكى وأبكانا كثيراً..

لا أدخلها إلا وأنت معي 💔