🔴 بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمين في لبنان حول… - مخيمات لبنان بوست

🔴 بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمين في لبنان حول موضوع أنشطة الدّعم العاطفيّ الاجتماعيّ المطلوب من المعلّمين البدء بتنفيذه يوم غدٍ الإثنين. بدايةً يتمنّى اتّحاد المعلّمين في لبنان انتهاء هذه المرحلة الصّعبة الّتي يمرّ بها شعبنا الفلسطينيّ في غزّة و أهلنا في لبنان، و أن تضع هذه الحرب أوزارها بما يحقّق الأمن و الأمان و الاطمئنان لشعبَينا اللّبنانيّ و الفلسطينيّ،و أن تعود حياتنا إلى طبيعتها. في ما يخصّ الكتيّب التّوجيهيّ حول أنشطة الدّعم الّذي أعلنت عنه إدارة الأونروا للأسبوعَين القادمَين من هذا الشّهر، قام اتّحاد المعلّمين في لبنان بمراجعة أنشطة الدّعم العاطفيّ الاجتماعيّ، وخلص إلى نتيجةٍ مفادُها عدم مناسبة هذه الأنشطة مع الأهداف الّتي تشكّلت لأجلها وهي تفعيل الدّافعيّة والاندماج النّفسيّ والاجتماعيّ للطّلبة مع العمليّة التّعليميّة والتّربويّة المزمع تنفيذها في بداية شهر كانون الأول. كما أنّ هذه الأنشطة شكّلت انطباعًا سلبيًّا لدى المعلّمين باعتبارها لا تلبّي أدنى المستوى المطلوب من الأهداف الّتي أُنشئت لأجلها. و بناءً عليه يَعتبرُ اتّحاد المعلّمين في لبنان بأنّ خطوة الدّعم العاطفيّ والاجتماعيّ هي خطوةٌ مطلوبةٌ ومُجدية من حيث الشّكل باعتبارها تعزّز من العلاقة الإيجابيّة والتّواصل الفعّال بين المعلّم والمتعلّم تحضيرًا لانطلاقة فعّالة لعمليّة التّعليم عن بعد، لكن من حيث التّنفيذ يشوبها شوائب من حيث المحتوى لهذه الأنشطة والفترة الزّمنيّة الطّويلة الّتي خُصِّصت لأجله، ممّا يؤدّي لإحداث أثر سلبيٍّ معاكس على جدّيّة الطّلبة ودافعيّتهم للّتعّلم والقيمة التّربويّة للمعلّمين على حدّ سواء. لذلك ندعو المعنيّين في إدارة الأونروا إلى إعادة النّظر بآليّة التّنفيذ، ونَودُّ أن نطرح البدائل الممكنة الّتي تعود بالفائدة على الجميع: أوّلًا: تخصيص مدّة أسبوع واحد لإعداد أنشطة تمهيديّة تبدأ بتحديد السّلوكيّات الإيجابيّة والقوانين المسلكيّة الّتي يجب أن تحكم العلاقة في التّواصل بين: المعلّم والطّالب، بين الطّالب وزميله، بين الأهل والمعلّم وضرورة تشجيع الأهل وتحفيزهم لأبنائهم بضرورة المشاركة الفعّالة في التّواصل مع المعلّمين. ثانيًا: تخصيص الأسبوع الثّاني لإدخال الطّلّاب في جوّ التّعليم من خلال عملية ال Catch up و ذلك لتذكير الطّلبة بالمعلومات الأساسيّة و المهارات السّابقة التي تمّ اكتسابها في السّنة الماضية تمهيدًا للتّعلّم القادم هذه السّنة. ثالثًا: في الفترة الممتدّة خلال الأسبوعَين، تقوم إدارة المدارس و إدارة التّعليم برصد وإحصاء الطّلبة المشاركِين و الّذين تمكّن المعلّمون من الوصول إليهم و تحديد من لم نتمكّن من الوصول إليهم، و العمل على حلّ المشاكل و تذليل العقبات تحضيرًا لانطلاق العام الدّراسيّ لجميع الطّلبة من مختلف المناطق في إقليم لبنان. رابعًا: لإيماننا بأهمّيّة الدّعم العاطفيّ والاجتماعيّ المدروس خلال العمليّة الّتعليميّة وأثرها الإيجابيّ على إثارة الدّافعيّة لدى الطّلبة وإدماجهم في عمليّة التّعلّم، نطلب من إدارة الأونروا أن تلحظ هذا النّمط من الدّعم للطّلبة في صلب البرامج الأسبوعيّة خلال الانطلاقة الفعليّة لعمليّة التّعلّم عن بعد، إمّا من خلال المُرشدين أو من خلال فريق عمل مدرسيّ ضمن لجنة الإرشاد والتّوجيه. إنّ اتّحاد المعلّمين في لبنان يؤكّد أنّه ينطلق من مصلحة الطّلبة و المعلّمين في مقاربة مواقفه حيال القضايا التّربويّة في القطاع التّعليميّ طامحين لتحقيق ما هو أفضل الممكن لأبنائنا الطّلبة و مدارسنا، لذلك على الإدارة تعديل مضمون الخطّة حتّى لا نُجبَر كاتّحادٍ للمعلّمين على مقاطعتها والسّير بمسار آخر مختلف. نتمنّى على جميع الزّملاء قراءة سورة الفاتحة على روح رئيس اتّحاد المعلّمين الشّهيد الرّاحل إلى رحمة الله ومغفرته المربّي الفاضل “فتح أمين شريف” (أبو الأمين). اتّحاد المعلّمين في لبنان بيروت ١٧ تشرين الثّاني ٢٠٢٤