انتظرت الدكتورة جومانة تسعة أشهر حتى أنجبت طفليها التوأم. منذ ثلاثة أيام حاولت أن تفرح بهذا الإعلان. لعل قدوم هذين الملاكين أن يكون بشارة خير على القطاع المكلوم. صباحاً، ذهب الوالد ليسجل طفليه. فخوراً وفرحاً يمشي بين أزقة غزة المدمرة، فكيف لا وهو والد توأم وزوج الدكتورة جومانة. عاد وبيده ورقة تسجيلهما. لكنه لم يجدهم. رحلوا إلى الأبد. بكا وصرخ كثيراً وقال “لماذا تركتموني في حسرتي. خذوني معكم” هكذا هي “اسـ.ـرائيـ.ـل”. تسرق فرحنا أينما وحيثما كان.