كتبت احدى بنات غـ.ـزة:
كانت هذه اخر صورة جمعتني بأبي وأمي بعد ان جاءوا لزيارتي في خيمتي التي كانت في رفح بالقرب من البحر في منطقة المواصي
فقد كنا نتبادل الزيارات حيث ان خيمتهم كانت تبعد عن خيمتنا الكثير فهم في منطقة دير البلح
لم يمنعهم الاحتلال ولا الحرب ولا انقطاع المواصلات من زيارتي ابدا ابدا ، فقد كان والدي يستعمل اكثر من وسيلة مواصلات للوصول الي
كنت افرح كثيرا بقدومهم رغم الخطر ، نرتب الخيمة وننظفها ونضع الملابس في الصندوق ، كيف لا !! جاءنا ضيوف !!
نشعل النار ونبدا بغلي الشاي وتجهيز طبق الفول وندق السلطة .. ناكل وناكل وكأنها وليمة ملوك ..
الان انا في مصر بعد ان قضيت ستة شهور من الحرب في غزة تركت خيمتي وتركتهم في خيمتهم لمصيرهم المجهول ورحلت الي مصيري المجهول اكثر واكثر 🥹🥹
اصارع الحياه واصارع بعدهم وانتظر معجزة 🙏🏼🙏🏼
دينا