🔴 مباركة صادرة عن اتّحاد المعلّمين في لبنان الأستاذ المُربّي فتح… - مخيمات لبنان بوست

🔴 مباركة صادرة عن اتّحاد المعلّمين في لبنان الأستاذ المُربّي فتح شريف شهيدًا بسمِ الله الرّحمن الرّحيم {مِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} باسم اتّحاد المعلّمين في لبنان، وباسم معلّمي الأنروا في لبنان، وباسم جميع أبناء شعبنا الفلسطينيّ البطل الصّامد، وباسم غزّة الصّابرة المُحتسبة، وإيمانًا بالله عزّ وجلّ واحتِسابًا لأجره وتسليمًا بمشيئته، وبرأس مرفوع وضمير مُقاوم ننعى إلى جماهير أمّتنا العربيّة والإسلاميّة ارتقاء رئيس اتّحاد المعلّمين في لبنان القائد الحرّ المناضل المتواضع صاحب الخلق الرّفيع المؤمن العفيف الطّاهر البطل المربي والنقابي الشّريف أبو الأمين فتح شريف، الذي قضى شهيدًا رفقة زوجته أمية إبراهيم عبد الحميد وابنه أمين فتح شريف وابنته وفاء فتح شريف، مُقبلين غير مدبرين، في غارةٍ إجراميّةٍ استهدفت منزله فجر اليوم. رحل اليوم النّقابيّ الفذّ أبو الأمين شهيدًا في سبيل الدّفاع عن المستضعفين، وفي سبيل مُناصرة القضيّة الفلسطينيّة المحقة التي عاش لها بضميره ووجدانه. رفض شهيدُنا البارّ مغادرة منزله، وآثر البقاء مع أبناء شعبه في مخيّم البص ومساندتهم ومساعدتهم بكلّ السّبل المُتاحة. بقيَ في مخيّمه يقتسم مع النّاس لقمة العيش ويُخفّف عنهم مُصابَهم، ويضخّ فيهم روح العزيمة والقوّة والصّبر والثّبات. على الصّعيد الوطنيّ؛ لطالما كان أبو الأمين يتمنّى الشّهادة ويسعى لها، وكانت فلسطين حاضرةً في وعيه ومواقفه وأفعاله. كان سبّاقًا إلى فعل الخير، بذل غاية جهده لإغاثة أهلنا المنكوبين في قطاع غزّة، ولم يدّخر وسيلة لإرسال المساعدات إلى أهلنا هناك إلّا فعلها، ووقف شامخًا راسخًا بوجه كلّ التّهديدات والتّحذيرات. ناصر شعبه في جميع القضايا الوطنيّة وفي أحلك الظّروف ومن على كلّ المنابر، وفي كلّ الميادين والسّاحات، وكان الصّوت الصّادح بالحقّ، وكان المُربّي الصّادق الذي خرّج أجيالًا يهتفون للقضيّة. على الصّعيد النّقابيّ، دافع عن المعلّمين في لبنان بشراسةٍ ووفاء، وكان همّه الأوحد حفظَ كرامتهم وصون حقوقهم. حمَل همّ المعلّمين المياومين قبل المُثبتين، ولم يتوانَ عن القيام بواجبه النقابيّ والأخلاقيّ تجاه المعلّمين والطّلبة بالرّغم ممّا تعرّض له من ظلم وَصلَ حدّ التّهديد بفصله من عمله ومساومته على لقمة عيشه، ولكنّه بقي راسخًا على المبدأ ثابتًا على الموقف. على المستوى الإنسانيّ، كان أبًا حنونًا، وأخًا صدوقًا، وقائدا مُلهِمًا، ومعلّما أمينًا. ولم يتأخّر لحظة عن القيام بواجبه الاجتماعيّ والإنسانيّ تجاه النّاس. ستفتقدك الميادين والسّاحات النقابية يا أبا الأمين، ستبكيك المنابر وترثيك الكلمات، سنفتقدُ شخصك وروحك ومواقفك، وستظلّ الحاضرَ فينا دائمًا وأبدًا. إنّنا في اتّحاد المعلّمين في لبنان نعاهد شهيدنا البطل القائد أبو الأمين أنّنا سنبقى على العهد والوعد ونكمل المسيرة من بعده وعلى نهجه. الرّحمة للشّهداء والشّفاء العاجل للجرحى، والحرّية للأسرى، والنّصر لشعبنا الأبي… والاحتلال إلى زوال. إنّا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوّة إلّا بالله… أعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم.. نَم يا أبا الأمين قرير العين، فقد آن لك أن ترتاح بعد هذه المسيرة الحافلة بالعطاء… والمُلتقى الجنّة بإذن الله. عهدا منا مواصلة المسيرة على المبادىء النقابية التي ارسيتها اتّحاد المعلّمين في لبنان بيروت ٣٠ أيلول ٢٠٢٤