صحيفة هآرتس العبرية (يوسي فيرتر): نتنياهو قضى على الآمال بالتوصل إلى صفقة تبادُل “للمخطوفين”، بخطاب بليغ وصدر منفوخ ….نتنياهو، لا يرمش له جفن، مثل الكذابين المرضيين الذين يصدقون كذبتهم…..بعد مقدمة طويلة وهادئة، عادت مظاهر جنون العظمة والنرجسية لدى نتنياهو إلى الغليان. وردّاً على سؤال، لماذا خفّض القوات في فيلادلفيا؟ ردّ بعجرفة على الصحافي “أنت كنت في الجيش”، مبدياً اهتمامه بماضيه العسكري. وبشأن الاتهامات التي وجّهتها إليه عائلة دنينو التي قُتل ابنها مع المخطوفين الستة، ردّ نتنياهو قائلاً “أنا فرد من هذه العائلة”، ولم يخجل من القول “إنني أتفهم ألمهم، وهو أمر لا يفهمه الآخرون، لكنني أفهمه.” مرة أُخرى، أنا وأنا وأنا. كان هناك “أنا” أُخرى، وهي الأكثر إثارةً للغضب. “أنا الرقم واحد في إطلاق سراح المخطوفين،” ويضيف “حتى إنني أُصبت بجروح.” (مذكّراً بحادثة إصابته بجروح طفيفة عندما اخترقت رصاصة جسد “مخرب” وجرحت ذراعه). وتابع “أسلوبي في العمل هو الشدة والضغط، وهذا هو السبيل الصحيح”. كيف يمكن أن يكون صحيحاً؟ 27 مخطوفاً لقوا حتفهم في قطاع غزة، جرّاء عمليات الجيش “الإسرائيلي”. كيف يمكن لنتنياهو الادعاء أن أسلوب عمله يصبّ في مصلحة المخطوفين؟ كم شخصاً يجب أن يموت، قبل أن يضرب شيئاً رأسه الواهم ولغة الأكاذيب؟ 50؟ 70؟ أو كلهم؟