كتب الصحافي والباحث الفلسطيني “محمد مشارقة”: مساهمة في قراءة بيان حماس حول اجتماع الدوحة الثلاثي: – بصراحة اعجبني حنكة وذكاء الرد، فهو لم يقل بالرفض الصريح للدعوة “المغرية”، واستعاض عنها بصيغة سياسية ودبلوماسية دقيقة ” تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما اتفق عليه ووافقت عليه الحركة في 2 يوليو الماضي – بايدن وقرار مجلس الامن. – لندقق في الفقرة وهي الخلاصة والمفتاح لفهم الموقف بدقة: بدلا من الذهاب الى مزيد من جولات المفاوضات او مقترحات جديدة توفر الغطاء للعدوان وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة. – في ذلك تأكيد على ان الحركة لن تقع في الفخ المكرر والدائم للعبة المفضلة، أمريكيا واسرائيليا بإدخال الفلسطيني في البروسيس PROCESS وليس التفاوض والتنفيذ. – تؤكد الحركة انها ترفض اغراء الدخول الى قاعة التفاوض بحضور دولة عظمى مثل أمريكا، وكان يمكن ان يسيل لعابها وان تحسب ذلك على باب الاعتراف الضمني بالحركة كطرف سياسي، لكنها ادركت الخديعة وطلبت خطة عملية لتنفيذ مبادرة بايدن وقرار مجلس الامن – لم تقع حماس في خديعة واشنطن وبيانها الثلاثي، ان هدفها من كل هذه العملية هو منع اندلاع حرب إقليمية شاملة مقابل وقف مؤقت لحرب الإبادة، وفي ذلك احراج لإيران وحزب الله، لان المواقف الامريكية الداخلية تدرك خطورة حرب إقليمية كبرى في المنطقة غير واضحة النتائج ولا الافاق.