الجنرال “الإسرائيلي” السابق اسحاق بريك: حول توجيه ضربة استباقية، والحرب الإقليمية “نسمع خلال الأيام الماضية، صباحاً ومساءً، من أشخاص لم يفهموا بعد وضع الجيش المقلق، أنه يجب توجيه ضربة استباقية إلى إيران وتنظيم حزب الله، قبل ردهما وتوجيههما ضربة إلينا، بما يشبه مقولة :مَن يريد قتلك، من الحكمة أن تقتله قبل ذلك. هؤلاء الأشخاص لا يأخذون في الحسبان أن كل ضربة استباقية ضد حزب الله وإيران ستجرّ مباشرةً حرباً إقليمية، قد تشمل هجوماً على (إسرائيل) باستعمال آلاف الأسلحة، يومياً، وتستهدف المراكز السكنية، ومحطات الكهرباء والمياه، ومنصات الغاز، والبنى التحتية للمواصلات والصناعة وقواعد الجيش، وغيرها. لا يوجد لدى الجيش قدرة على التعامل مع حرب إقليمية، لا في الدفاع عن البنى الوطنية المختلفة، ولا قدرة على الانتصار على “حماس” و”حزب الله” ومَن يدور في فلكهما. لا يوجد لدى الجيش وحده القدرة على التعامل مع حرب إقليمية، إذا اندلعت، بعد أن نضرب ضربة استباقية، لذلك، فإنه يحتاج إلى مساعدة الولايات المتحدة. لأن تعلُّق إسرائيل بالولايات المتحدة مطلق، فإن نجاتها من حرب إقليمية تستند كلياً إلى الولايات المتحدة. و “إسرائيل” لا تستطيع الوقوف وحيدة والجيش مستنزَف، وبعد التقليصات التي لحقت بقوات الجيش من طرف هيئة الأركان، وأيضاً من المستوى السياسي، خلال السنوات الماضية”.