بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمين في لبنان زملاؤنا، زميلاتنا، تحلَّينا بالحكمةِ والمسؤوليّةِ في مقاربةِ ملفِّ الموظّفينَ الموقوفينَ ظلمًا وبهتانًا في هذه الظّروفِ الحسّاسةِ اّلتي تواجهُ وكالةَ الأونروا وشعبَنا الفلسطينيّ. إنَّ إدارةَ الأونروا أبتْ إلّا أن تقودَ هذا الملفَّ وتديرَهُ بطريقةٍ تُثيرُ الغضبَ في الشّارعِ الفلسطينيّ بمختلفِ مكوّنات مجتمعه المحلي، رغمَ أنَّنا كاتّحادٍ راسلناهم رسميًّا منذ أيّامٍ وطالبناهم بتسريعِ الإجراءاتِ وعدمِ المماطلةِ بها. لقدْ تحلَّينا كاتّحادٍ للمعلّمينَ بالصّبرِ وكظمْنا جراحَنا لأجلِ بلسمةِ جراحِ شعبِنا المعيشيّةِ والإغاثيّةِ الّتي تنزفُ عزّةً في النّفوسِ وعفّةً في القلوبِ والوجدانِ، ولكنّنا لن نستمرَّ طويلًا في السّكوتِ وسندرسُ قريبًا خياراتِنا لرسمِ خطّةِ تحرّكاتٍ نقابيّةٍ تصعيديّةٍ بعدَ أن وجَّهنا تحذيرًا سابقًا لهذهِ الإدارةِ من مغبّةِ استمرارِ المماطلةِ والتّسويفِ في الملفِّ. إنّنا، وفي خضمِّ حالةِ الغضبِ والاحتجاجِ الشّعبيّ لدى المجتمعِ المدنيِّ الفلسطينيّ الّتي ساقتِ الأمورَ إلى حالةٍ تصعيديّةٍ أدَّت إلى إعلان إقفالِ مراكزِ العملِ الخدماتيّةِ في الوكالةِ، *نحمِّلُ إدارةَ الأونروا مسؤوليّةَ وتداعياتِ ما آلتْ و سـَتَؤُول إليه الأمورُ. نجدِّدُ مطالبتَنا لهذهِ الإدارةِ بالدّفعِ نحوَ تسريعِ الإجراءاتِ الإداريّةِ المتعلّقةِ بالملفِّ وعودة الموظفين الى عملهم لسحبِ فتيلِ هذهِ الأزمةِ الّتي افتعلتْها، والّتي أحدثتْ حالةً من عدمِ الاستقرارِ في تقديمِ الخدماتِ لشعبِنا الفلسطينيّ، *وهنا يؤكد إتحاد المعلمين تمسكه بموقفه حول عدم إقفال أي من مراكز عمل وكالة الأونروا ومازلت المساعي مستمرة من أجل تهدئة الأمور لدى مختلف مكونات مجتمعنا الفلسطيني في سبيل تجنب أي إنقطاع في خدمات مؤسسة الأونروا لشعبنا الفلسطيني. اتّحاد المعلّمين في لبنان ٨ كانون الأوّل ٢٠٢٤